الرؤية لدى الأطفال | ابتسامتك هي علاجنا

تمر الرؤية لدى الأطفال بالعديد من المراحل المتغيرة في الشهور الأولى بعد الولادة. يرى الأطفال حديثي الولادة رؤية هامشية (القدرة على رؤية الجوانب) في الأسابي...

الرؤية لدى الأطفال
الرؤية لدى الأطفال

تمر الرؤية لدى الأطفال بالعديد من المراحل المتغيرة في الشهور الأولى بعد الولادة.

يرى الأطفال حديثي الولادة رؤية هامشية (القدرة على رؤية الجوانب) في الأسابيع الأولى من العمر وتتطور قدرتهم تدريجياً على التركيز على الأشياء أو الإشارة إلى الأشياء الموجودة أمامهم. يستطيع الطفل في الشهر الأول التركيز على الأشياء الموجودة على بُعد ثلاثة أقدام.

وفي الشهر الثاني يستطيع الطفل تتبع الأشياء المتحركة، حيث يتحسن التنسيق البصري لديهم ويزيد عمق الرؤية. وعند إتمامهم للشهر الثالث يمكنهم التحكم في يديهم/ ذراعهم ولمس الأشياء القريبة المتحركة. ويجب استشارة طبيب الأطفال إذا كانت عينين الطفل لا تركز على الأشياء أو تتبعها معاً في الشهر الثالث.

وتواصل الرؤية عن بُعد تطورها في الشهور الأولى. وفي الشهر الرابع يبدأ الطفل في الابتسام عندما يرى أحد أبويه في الغرفة، كما يمكنهم أن يروا ما يوجد خلف نوافذ الشباك.

وعند الولادة يكون الأطفال شديدي الحساسية تجاه الضوء الساطع، لذا تبقى حدقة العين متقلصة لتقليل دخول الضوء إلى العين. وبعد مرور أسبوعين، تبدأ حدقة العين في الاتساع ويمكن رؤية مجموعة من ظلال الضوء. وعند نمو شبكية العين (النسيج الحساس للضوء الموجود داخل العين)، تتحسن القدرة على الرؤية وتحديد الأنماط والأشكال. ويجذب انتباه الطفل في الأسابيع الأولى الصور ذات درجات التباين العالية مثل صور الأبيض والأسود ومركز الهدف وأشكال الوجه البسيطة للغاية.

يُعتبر الوجه البشري هو أفضل ما يحب الطفل النظر إليه. وعند حمل أحد الأفراد للطفل، فسينظر الطفل إلى وجه خاصة عينيه. ولأن الامتداد البصري يزيد في الشهر الأول للطفل، فيكون الطفل قادراً على رؤية الوجه كاملاً ويكون أكثر استجابة لتعبيرات الوجه.

لون الرؤية: تنضج رؤية الطفل للألوان بنفس معدل القدرات البصرية الأخرى. ففي الشهر الأول، تتحسس عين الطفل من الضوء أو من كثافة الألوان وتُطيل النظر إلى الألوان الواضحة والأنماط المتباينة أكثر من نظرها إلى درجات الألوان الخفيفة. وبحلول الشهر الرابع، يمكن للأطفال التمييز بين العديد من درجات الألوان والاستجابة لها.