يُعرف مرض الشريان التاجي بأنه أكثر أمراض القلب الوعائية انتشارا؛ وهو ضيق أو انسداد الشريان أو الشرايين التي توصل الدم إلى عضلات القلب. وينتج هذا الضيق بسبب...
يُعرف مرض الشريان التاجي بأنه أكثر أمراض القلب الوعائية انتشارا؛ وهو ضيق أو انسداد الشريان أو الشرايين التي توصل الدم إلى عضلات القلب. وينتج هذا الضيق بسبب ترسب طبقات من الكوليسترول على جدار الوعاء الدموي، مما يؤدي إلى وجود تخثر تدريجي غير طبيعي على جدار الشرايين -الحالة المعروفة بتصلب الشرايين- وعادة ما يزيد هذا الضيق ببطء بمرور الوقت.
إذا شعرت بأن الأمر مروع ومخيف فهو كذلك. إن المرضى الذين يدخنون أو الذين يعانون من أمراض مثل: السكري، وضغط الدم المرتفع، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، أو ارتفاع مستويات الدهون أكثر عرضة لتفاقم مرض الشريان التاجي.
يوجد في القلب ثلاثة شرايين تاجية رئيسية. وقد يُعاني الأفراد المصابون بمرض الشريان التاجي من ضيق شريانٍ واحد أو شريانين أو ثلاثة شرايين. وقد تظهر على المريض بعد الأعراض مثل آلام في الصدر، أو ضيق في التنفس عند تفاقم ضيق الشريان.
في الحالات الحرجة تتكسر طبقات الكوليسترول المسببة للانسداد بشكلٍ مفاجئ، مما يعمل على تكوين تخثر الدم. ويعمل التخثر في الدم على قطع إمداد الدم، وحدوث تلف في عضلات القلب. وهذا ما يُسمى باحتشاء عضلة القلب، ويُعرف بين العامة باسم الأزمة القلبية. قد يشعر المريض بألم شديد في الصدر، وضيق في التنفس، وسرعة خفقان القلب، ودوار، وبرودة في اليد، والتصبب عرقاً.
كيف يمكننا تجنب هذا الأمر؟ إن الخطوة الأولى الأكثر أهمية هي القيام بتغييرات جذرية في نمط حياتك. فإذا كنت تدخن فتوقف فوراً عن هذه العادة المقيتة. تناول نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يحتوي على كثير من الخضراوات والفاكهة، وهو ما يحمي شرايين القلب. يؤدي تناول الطعام المليء بالدهون خاصة الدهون المشبعة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول وهو العامل الأساسي للترسبات التي تساهم في تضييق شرايين القلب.
تلعب التمارين الرياضية دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب. تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على لياقة الجسم وتنشيط الدورة الدموية. تُعرف السمنة بأضرارها الصحية؛ حيث إنها تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، والإصابة بمرض السكري، وارتفاع مستويات الدهون، وقد يؤدي جميع ما سبق إلى الإصابة بمرض الشرايين التاجية!