قد تذكرك رائحة ما بمجموعة من الذكريات، وقد تؤثر في الحالة المزاجية للأفراد وأدائهم في العمل. ونظراً لأن البصلة الشمية جزء من النظام الحوفي للمخ، فإن هذا ال...
قد تذكرك رائحة ما بمجموعة من الذكريات، وقد تؤثر في الحالة المزاجية للأفراد وأدائهم في العمل. ونظراً لأن البصلة الشمية جزء من النظام الحوفي للمخ، فإن هذا الجزء يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالذاكرة والمشاعر، ويُطلق عليه في بعض الأحيان “المخ الانفعالي”؛ حيث يمكن أن تستدعي الرائحة الذكريات والاستجابات القوية على الفور.
تتصل البصلة الشمية اتصالاً مباشراً باللوزة الدماغية المسؤولة عن المشاعر، كما تتصل بالحصين المسؤول عن التعلم الترابطي. ورغم الارتباط الشديد، فلن تثير الروائح الذكريات إذا لم تكن هناك استجابات مشروطة. فعند شم رائحة جديدة لأول مرة فأنت تربطها بحدث أو بشخص أو بشيء أو بلحظة ما. يقوم المخ بالربط بين الرائحة والرائحة؛ فهو يربط بين رائحة الكلور بالصيف والمسبح أو البطاطا المقلية على الطريقة الفرنسية، وعندما تمر من جانب ماكدونالدز، وعند شم الرائحة مرةً أُخرى، يكون الرابط موجوداً بالفعل، وجاهزاً لاستنباط الذاكرة أو الحالة. وقد تستدعي رائحة الكلور إحدى ذكريات المسبح أو ببساطة قد تجعلك تشعر بالسعادة. وقد تقلقك رائحة الزئبق، دون أن تعلم لماذا. وهذا هو السبب وراء عدم تفضيل الجميع للروائح ذاتها!