رغم أنك قد تشعر أحياناً بأنك لا تنتمي إلى مناسبة اجتماعية حضرتها تلبية لدعوة صديقك، إلا أن هذا الشعور قد يكون ناتجاً عن اضطراب خطير يتعلق بالمشاعر. يُشار إ...
رغم أنك قد تشعر أحياناً بأنك لا تنتمي إلى مناسبة اجتماعية حضرتها تلبية لدعوة صديقك، إلا أن هذا الشعور قد يكون ناتجاً عن اضطراب خطير يتعلق بالمشاعر. يُشار إلى اضطراب القلق الاجتماعي في بعض الأوقات بالرهاب الاجتماعي، وهو لا يقتصر على الشعور بالخجل عند التحدث إلى الغرباء.
إن الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي يجعلك تشعر بالقلق الشديد من آراء الآخرين تجاهك مثل كيف سيحكمون عليك، ونتيجة لهذا أصبح التفاعل الاجتماعي مع الأفراد الآخرين كابوساً لا يُحتمل.
قد تشمل بعض أعراض اضطراب القلق الاجتماعي الخوف، أو الرهبة الملحوظة عندما تكون في حاجة إلى بدء محادثة مع أحد الأفراد. وقد تشعر في بعض الأحيان بأنك قد تتعرض للإحراج أو أن أحدهم سيقلل من شأنك إلى درجة تجعل الآخرين ينظرون إليك نظرة مريبة.
وفي بعض الحالات ينتج هذا الخوف من المواقف التي تكون فيها محط الأنظار مثل: إلقاء المحاضرات، وتقديم العروض، أو قيادة مناقشات المائدة المستديرة في العمل أو في المدرسة. وفي مثل هذه المواقف تظهر بعض الأعراض الجسدية على الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب القلق الاجتماعي مثل: سرعة ضربات القلب، وسرعة خفقان القلب، والارتعاش، والعرق، والشعور بالغثيان، ونوبات هلع في المواقف العصيبة.
قد يصعب علينا التمييز بين الانطوائية أو الإصابة فعلاً باضطراب القلق الاجتماعي؛ لذا يوجد ثلاثة أعراض رئيسية يمكن من خلالها تشخيص اضطراب القلق الاجتماعي: إن الأعراض التي تظهر عليك لا يمكن أن تنتج عن مشكلات صحية عقلية أخرى، حيث ينتج القلق الذي تُعاني منه نتيجة للمواقف الاجتماعية، ويكون العرض الأساسي هو التجنب الشديد للمواقف الاجتماعية.
إذا شعرت بأنك تُعاني من هذه الأمراض فاذهب إلى طبيب نفسي في أسرع وقتٍ ممكن لتجنب المشكلات المعقدة في حياتك الشخصية والمهنية.