هل تعاني من احمرار العين، وإفراز الدموع، والعطس، وضيق التنفس عند وجود قطة أو كلب بالقرب منك؟ إذا كان ذلك يحدث معك دائماً، فإنك تعاني من حساسية تجاه هذه الحيوانات.
تحدث الإصابة بالحساسية عندما تُحدث مواد غريبة تفاعلات معينة بالجهاز المناعي، في حين أن هذه المواد لا تسبب شعوراً بعدم الراحة لكل من حولك. فواحد من كل ثلاثة أشخاص في الإمارات العربية المتحدة يصاب بالحساسية. كما أن هناك أنواعاً معينة من الحساسية أكثر انتشاراً من غيرها مثل حساسية حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات.
قد تتفاقم الإصابة بالحساسية، لكن يمكن علاجها في أي مرحلة من مراحل الحياة.
ماذا يحدث عندما تصاب بتفاعل الحساسية؟
ففي البداية يبدأ الجهاز المناعي في التعرف على مادة غير ضارة بوصفها مادة مهاجمة. ورغم ذلك فإن التعرض لمسببات الحساسية من خلال استنشاقها أو بلعها أو حتى عن طريق الجلد يترتب عليه أمور عدة. يبدأ الجهاز المناعي في تكوين أجسام مضادة تقيد حركة مسببات الحساسية وتظل هذه الأجسام المضادة في حالة استعداد لأي عمليات هجوم في المستقبل. وعند التعرض مرة أخرى إلى نفس النوع من مسببات الحساسية، تفرز الأجسام المضادة مواد كيميائية مثل الهستامين تسبب أعراض الحساسية.
الأعراض
إن الحساسية من المواد العالقة في الهواء مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار تؤدي عادةً إلى ظهور أعراض مثل العطس، وحكة في العين وصوت صفير يحدث أثناء التنفس. إذا كنت تعاني من حساسية الأطعمة أو العقاقير (الحساسية من المكسرات أكثر الأنواع انتشاراً) فقد يسبب تفاعل الحساسية إلى ظهور أعراض مثل الشرى، والتورم، والقيء، وإكزيما التماس.
تصنف المواد الأخرى التي تلامس الجلد مباشرةً مثل المجوهرات المصنوعة من المعادن والصابون والعطور على أنها من مسببات الحساسية التي قد تسبب الإصابة بالتهاب الجلد التماسي.
يصاب بعض الأشخاص بالتهاب بسيط نتيجة الحساسية، في حين أن تفاعلات الحساسية لدى الآخرين تكون خطيرةً وتؤدي إلى الإصابة بالعوار وهو مرض خطير. تصيب تفاعلات الحساسية أجزاء معينة من الجسم، ولكن عندما تصل إلى كل أجزاء الجسم خلال دقائق معدودة فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بصدمة الحساسية.
تشمل أعراض صدمة الحساسية تورم الفم والحلق، وصعوبة التنفس، والطفح الجلدي، والحكة، والغثيان، والقيء، والإغماء، وفقدان الوعي.
العلاج
لا يمكن علاج معظم أنواع الحساسية، ولكن هناك وسائل علاجية تساعد في تخفيف أعراضها نوضحها لك فيما يلي.
يمكن تناول العلاج من خلال استشارة طبيب الصيدلية أو الطبيب الذي سينصحك بدايةً بتناول مضادات الهيستامين. تشمل أنواع العلاج الأخرى مزيلات الاحتقان التي تأتي في شكل أقراص، أو سائل، أو بخاخ للأنف، أو قطرة للعين. ورغم ذلك يجب تجنب استخدام قطرة العين، أو بخاخ الأنف لفترة طويلة؛ إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الأعراض.
يمكن العلاج أيضاً بحقن الحساسية. تساعد هذه الحقن الجسم كي يعتاد على مسببات الحساسية تدريجياً؛ مما يؤدي إلى أن تقل تفاعلات الحساسية ببطء.
وعند الإصابة بصدمة الحساسية، يجب البحث عن علاج للحالات الطارئة حيث يتم الحقن بالأدرينالين. يجب قبل تناول أي من الأدوية التي تؤخذ بدون وصفة طبية، استشارة الطبيب للتأكد من أن الأعراض التي تظهر عليك نتيجة تفاعل الحساسية وليس مرضاً آخر.