نعرف جميعاً أن السرطان مرض قاتل، ولكن كم شخصاً فقد حياته بسبب هذا المرض؟ إحصائيات عالمية يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، وزي...
نعرف جميعاً أن السرطان مرض قاتل، ولكن كم شخصاً فقد حياته بسبب هذا المرض؟
إحصائيات عالمية
يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، وزيادة معدلات الوفاة على مستوى العالم، فقد زادت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بهذا المرض من 7,6 ملايين في 2008 إلى 8,2 ملايين في 2012، ومن المتوقع أن تصل إلى 11,5 مليوناً بحلول عام 2025. وفي نفس وقت ظهرت حالات إصابة جديدة على مستوى العالم أخذت في الزيادة حيث وصلت إلى 14,1 مليوناً في 2012 بعدما كانت 12,7 مليوناً في 2008. ومن المتوقع أن تصل إلى 19,3 مليوناً بحلول عام 2025.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يصاب الرجال عادةً بسرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم والمعدة والكبد، في حين تنمو الخلايا السرطانية بين السيدات في الثدي والقولون والمستقيم والرئة وعنق الرحم والمعدة.
يعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان التي تودي للوفاة؛ حيث تصل أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض 1,59 مليون حالة وفاة، ويأتي بعده مباشرةً سرطان الكبد ولذي تصل حالات الوفاة منه إلى 745,000 حالة وفاة. وتقدر حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بسرطان المعدة بـ 723,000 حالة وفاة تقريباً، و694,000 حالة وفاة تقريباً نتيجة الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. أما سرطان الثدي فيؤدي إلى 521,000 حالة وفاة و400,000 حالة وفاة نتيجة الإصابة بمرض سرطان المريء.
ومن بين كل ثلاث حالات وفاة هناك حالة واحدة تكون ناتجة عن مخاطر سلوكية وغذائية وهي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعدم ممارسة التمارين الرياضية على نحو كافٍ والتدخين وعدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات وتناول الكحول. كما يؤدي تناول منتجات التبغ بشكل خاص إلى وفاة شخص واحد من بين كل خمس حالات وفاة بمرض السرطان على مستوى العالم، كما تقدر نسبة الوفاة بمرض سرطان الرئة على مستوى العالم بحوالي 70%.
أكثر من 60% من حالات الإصابة على مستوى العالم تحدث في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، كما أن نسبة 70% من حالات الوفاة بمرض السرطان تحدث في هذه المناطق.
الإمارات العربية المتحدة<
وقد أظهر تقرير أجرته هيئة الصحة – أبوظبي منذ عام 2012 أن السرطان يحتل المرتبة الثانية بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة في إمارة أبوظبي. فهو يأتي في المرتبة الثانية من حيث انتشاره بين المواطنين وفي المرتبة الثالثة من حيث انتشاره بين المغتربين. وفي الإجمالي فإن نسبة 15% من حالات الوفاة تكون ناتجة عن مرض السرطان.
وقد ظهرت حالات إصابة جديدة عام 2012 وصل عددها إلى 1,212 حالةً. ويمثل المواطنون نسبة 28% من حالات الإصابة، أما حالات الإصابة المتبقية فتكون بين المغتربين. كما تمثل السيدات نسبة 53% من مرضى السرطان، في حين يمثل الرجال نسبة 47%.
أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في أبوظبي هي سرطان الثدي (20%)، وسرطان الدم (18%)، وسرطان القولون والمستقيم (9%)، وسرطان العقد الليمفاوية (7%)، وسرطان الغدد الدرقية (5%)، وتمثل بقية أنواع السرطان نسبة 41% من حالات الإصابة.
قد أدى مرض السرطان إلى وفاة 407 أشخاص في أبوظبي عام 2012، وكانت نسبة المواطنين من هذا الرقم 34%. ومثلت السيدات نسبة 47% من حالات الوفاة هذه.
وفي نفس العام وصلت نسبة الوفيات في أبوظبي نتيجة الإصابة بسرطان الثدي إلى 13,3%، ويأتي بعده مباشرةً سرطان الرئة حيث بلغت نسبة الوفيات 11,8%، ويأتي في المرتبة الثالثة سرطان الدم حيث بلغت نسبة الوفيات 10,3%، وبعده مباشرةً سرطان القولون والمستقيم (9,8%)، ثم الكبد (8,6%)، وغيرها من أنواع السرطان الأخرى (46,2%).
وفي مقالة نشرت في صحيفة ذا ناشيونال -صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية في أبوظبي- عام 2014 ونقلاً عن دكتورة حورية كاظم -استشاري جراحة الأورام والثدي في دبي- قد تم الإبلاغ عن تزايد حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي بين السيدات الأقل من 40 عاماً في الإمارات العربية المتحدة. ويشكل هذا خطراً كبيراً؛ نظراً لأن مرض سرطان الثدي أصبح أكثر شراسةً بين السيدات صغار السن عن السيدات كبار السن.
قد توصلت دراسة أجراها المركز العربي للدراسات الجينية عام 2010 أن المرأة العربية أكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان الثدي في سن صغيرة. كما أضافت الدراسة أن كلية طب وايل كورنيل في قطر توصلت إلى نفس النتائج من خلال الأبحاث، فالمرأة العربية تصاب بالسرطان في عمر يقل عن عمر المرأة الأوروبية بعشرة أعوام.
رغم أن هذا المرض يؤدي إلى وفاة الكثيرين كل يوم، إلا إنه يمكن تجنب حالات الوفاة هذه. لمعرفة المزيد انضم إلى حملة اليوم العالمي للسرطان وشارك في الجهود التي تهدف إلى محاربة السرطان.